للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

(أقسامها مفرد ومركب) (١)

قوله: (أقسامها مفرد ومركب، الفرد: اللفظ بكلمة واحدة، وقيل: ما وضع لمعنى ولا جزء له يدل فيه والمركب بخلافه فيهما: فنحو بعلبك مركب على الأول لا الثاني ونحو يضرب بالعكس).

المراد بالكلمة الواحدة: أن لا يشتمل على لفظتين موضوعتين لمعنى تحقيقًا أو تقديرًا، وقوله: (وضع لمعنى) كالجنس وقوله: (ولا جزء له يدل فيه) كالفصل تمييزٌ عن المركب، وإنما قال (فيه) ليدخل فيه مثل عبد الله علما ومثل إنسان فإن له جزءًا يدل لكن لا يدل فيه (٢).

وذكر الأصفهاني وابن مفلح الأول قول النحاة والثاني قول المنطقيين لكنه قال المفرد: عند النحاة كلمة واحدة (٣).


(١) العنوان من الهامش.
وراجع هذا البحث في شرح المفصل لابن يعيش (١/ ١٨١).
(٢) معنى (ولا جزء له يدل فيه) أي ليس له جزء يدل فيه على شيء حين هو جزؤه وداخل فيه، عن شرح العضد علي ابن الحاجب (١/ ١١٧).
(٣) انظر: بيان المختصر للأصبهاني (١/ ١٥٢)، ومعيار العلم للغزالي ص (٤٨ - ٤٩)، وشرح العضد على مختصر ابن الحاجب (١/ ١١٥).