للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وعكس القرافي والطوفي فقالا: المطرد هو الجامع، والمنعكس هو المانع (١).

وذكر أبو علي التميمي (٢) في كتاب الذكرة في أصول الدين أن هذا التعريف للحد قول المتكلمين، وأما المناطقة فقالوا إنه القول الدال على ماهية الشيء، وهو ما يتحصل من جنس التعريف وفصله.

قال: ولا يحتاج فيه إلى ذكر الطرد والعكس لأن ذلك يتبع الماهية وقد تقدم في الكلام على أصول الفقه أن الحد تام ورسمي ولفظي ويأتي كلام المستصفي في المترادف.

* * *


(١) انظر: شرح مختصر الطوفي (١/ ٥٢ ب)، وشرح تنقيح الفصول للقرافي ص (٧) والرد على المنطقيين الإسلام ص (١١).
(٢) كذا في الأصل. وهكذا ذكره الفتوحي في شرح الكوكب المنير (١/ ٩٢ - ٩٣)، وذكر محققا الكتاب أنهما لم يقفا على ترجمة لأبي علي التميمي وقالا: لربما كان صوابه أبا الفضل التميمي، وأبو الفضل هو عبد الواحد بن عبد العزيز بن الحارث بن أسد التميمي الفقيه الحنبلي المعروف والمتوفي سنة (٤١٠ هـ).
انظر: المرجع السابق.