للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

(القراءات السبع) (١)

قوله: (مسألة: القراءات السبع متواترة فيما ليس من قبيل الأداء).

القراءات السبع منها ما هو من قبيل الهيئة كالمد واللين وتخفيف الهمزة والإمالة ونحوها، وذلك لا يجب تواتره، ومنها ما هو من جوهر اللفظ نحو (ملك) و (مالك) وهذا متواتر، وإلا كان غير متواتر وهو من القرآن فبعض القرآن غير متواتر وقد بطل كما مر، ولا يمكن أن يصار (٢) إلى أحدهما بعينه فيقال: إنه هو المتواتر دون الآخر، وذلك الواحد هو القرآن، لأنه تحكم باطل لاستوائها بالضرورة (٣).

وكون السبع متواترة قال في تشنيف المسامع مما أجمع عليه


(١) العنوان من الهامش والقراءات السبع هي:
هي قراءة أبي عمرو ونافع وعاصم وحمزة والكسائي وابن كثير وابن عامر.
انظر: الإتقان للسيوطي (١/ ٧٣).
(٢) في شرح مختصر ابن الحاجب "يضاف".
(٣) هذه المقدمة اقتبسها الشارح عن شرح مختصر ابن الحاجب للعضد (٢/ ٢١).