للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

(ليس بين اللفظ ومدلوله مناسبة) (١)

قوله: مسألة ليس بين اللفظ ومدلوله مناسبة طبيعية عند الأكثر، خلافًا لعباد بن سليمان المعتزلي) ذهب عباد (٢) إلى أن دلالة اللفظ لمناسبة طبيعية، وإلا لما كان اختصاص ذلك اللفظ بذلك المعنى أولى من غيره.

وخالفه الجمهور محتجين بصحة الوضع للشيء ونقيضه وضده (٣) ولو كانت المناسبة شرطًا لما جاز، لأن الشيء الواحد لا يناسب الضدين مناسبة طبيعية.


(١) العنوان من الهامش.
وراجع هذه المسالة في المسودة لآل تيمية ص (٥٦٣ - ٥٦٤)، العضد على ابن الحاجب (١/ ١٩٢ - ١٩٤)، جمع الجوامع بشرح المحلى (١/ ٢٦٥ - ٢٦٦)، الأحكام للآمدي (١/ ٥٦)، بيان المختصر للأصبهاني (١/ ٢٧٦)، تحرير المنقول للمرداوي (١/ ١٣٤)، شرح الكوكب المنير (١/ ٢٩٣ - ٢٩٤).
(٢) هو عباد بن سليمان بن علي البصري المعتزلي (أبو سهل) من أصحاب هشام بن عمرو، ولم أقف على تاريخ وفاته.
انظر ترجمته: في الفهرست لابن النديم ص (٢١٥)، وطبقات المعتزلة للقاضي عبد الجبار ص (٢٨٥).
(٣) وذلك مثل القرؤ، يطلق على الطهر والحيض والجون يطلق على السواد والبياض.
انظر: شرح الكوكب المنير (١/ ٢٩٤).