للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

(الحكم الشرعي: قيل خطاب الشرع) (١)

قوله: (الحكم الشرعي قيل: خطاب الشرع المتعلق بأفعال المكلفين بالاقتضاء أو التخيير أو الوضع، وقيل: مقتضى خطاب الشرع إلى آخره) الحكم مصدر قولك حكم بينهم يحكم حكمًا إذا قضى، ومعناه في اللغة: المنع وسُمِّيَ القاضي حاكمًا لمنعه الخصوم من التظالم (٢).

وأما بيان حقيقة الحكم في الاصطلاح فاختلفوا فيه.

فقيل: خطاب الشرع المتعلق بأفعال المكلفين بالاقتضاء أو التخيير أو الوضع، وهذا هو الذي ذكره أكثر المتأخرين (٣) وقد نص أحمد على أنه خطاب الشرع وقوله.


(١) العنوان من الهامش.
(٢) ومنه قول جرير:
أبني حنيفة أحكموا سفهاءكم ... إني أخاف عليكموا أن أغضبا
انظر: الصحاح للجوهري (٥/ ١٩٥١ - ١٩٥٢)، والقاموس المحيط (٤/ ١٠٠).
(٣) انظر: حقيقة الحكم الشرعي في تحرير المنقول للمرداوي (١/ ١٤٦)، شرح الكوكب المنير (١/ ٣٣٣)، المدخل لابن بدران ص (١٤٧)، وانظر المستصفى (١/ ٥٥) الأحكام للآمدي (١/ ٧٢)، المحصول (١/ ١/ ١٠٧ - ١٢٢)، مختصر ابن الحاجب بشرح العضد (١/ ٢٢٠) وما بعدها، فواتح الرحموت (١/ ٥٤) وما بعدها، الإبهاج بشرح المنهاج (١/ ٤٣ - ٥٠)، جمع الجوامع بشرح المحلى (١/ ٤٦ - ٥٣)، إرشاد الفحول للشوكاني (٦ - ٧).