للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

المطلب الثالث: نشأته وطلبه للعلم (١)

أولًا: نشأته: نشأ أبو بكر الجراعي في شريح في بيت علم من بيوت الحنابلة، وتعرف أسرته بـ (الجرارعة) وببني العسكري، وهي إحدى الأسر العلمية التي قطنت الصالحية، وإليها ينسب أحد مساجد الصالحية وهو مسجد الجرارعة.

واشتهر كثير من أفراد هذه الأسرة بالإقراء والتدريس بالمدرسة العمرية (٢) - إحدى مدارس الصالحية - فمنهم:

١) أبوه الشيخ زيد الجراعي (٣): (ت ٨٦٧ هـ)، وهو أحد مشائخ الإقراء بالمدرسة العمرية، بل كان أحد أعيان الحنابلة.


(١) انظر: الضوء اللامع (١١/ ٣٢)، السحب الوابلة (١/ ٣٠٥).
(٢) قال عز الدين: مدرسة الشيخ أبي عمر بالجبل في وسط دير الحنابلة وقيل شرقيه وواقفها وبانيها الشيخ أبو عمر الكبير - محمد بن أحمد بن محمد بن قدامة - والد قاضي القضاة شمس الدين الحنبلي، وكان من الأولياء المشهورين.
وقيل: أنشأها أبو بكر عمر بن محمد بن أحمد بن قدامة سنة: (٦٠٣ هـ) ثم زاد بعده بعض الأمراء والعلماء في بنائها حتى أصبحت من أكبر مدارس دمشق، بل صارت قرية يسير نهر يزيد في وسطها مدة يوم تقريبًا، وزادت خلاوى الطلاب فيها على ستين وثلاثمائة خلوة.
انظر: الدارس في تاريخ المدارس (٢/ ١٠٠، ١١١)، القلائد الجوهرية ص (١٦٥، ١٧٨). منادمة الأطلال لابن بدران (٢٤٤ - ٢٤٧).
(٣) انظر: الجوهر المنضد لابن عبد الهادي ص (٤٠ - ٤١).