للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

على السواء، وقيل: ما لا يُفهم منه عند الإطلاق معنى؛ والمراد معين، وإلا بطل بالمشترك، فإنه يُفهم منه معنى غيرُ معين (١).

[[تعريف المجمل]]

المجمل لغة (٢): من الجمل، ومنه قول النبي - صلى الله عليه وسلم - عن اليهود: (جملوها) (٣)، أي: خلطوها، ومنه العلم الإجمالي لاختلاط المعلوم بالمجهول، وهنا سمي مجملًا لاختلاط المراد بغيره، وأجملت الحساب: جمعته (٤)، وأجملت: حصَّلت (٥).


(١) المختصر في أصول الفقه لابن اللحام ص (١٢٦).
(٢) المجمل مشتق من جَمَل، وهذه المادة سمعت ثلاثية، ورباعية فمن ورودها ثلاثية: جمل الشحم إذا أذابه. ومن ورود هذه المادة رباعية: أجمل الشيء إذا جمعه من غير تفصيل، ومنه أجمل الحساب. كما سمعت الصيغتان دالتين على التحصيل بقول: جملت الشيء، وأجملته إذا حصلته. انظر مادة "جمل": معجم مقاييس اللغة لابن فارس (١/ ٤٨١)، ومختار الصحاح للرازي ص (٤٧)، ولسان العرب لابن منظور (١١/ ١٢٧)، والمصباح المنير للفيومي (١٤٣).
(٣) الحديث متفق عليه أخرجه البخاري ومسلم من حديث ابن عباس - رضي الله عنهما - أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقال: (قاتل الله اليهود حرمت عليهم الشحوم فجملوها فباعوها). انظر: صحيح البخاري مع فتح الباري (٤/ ٤٨٣) كتاب البيوع، باب: لا يُذاب شحم الميتة، ولا يباع وَدَكه برقم (٢٢٢٣)، وصحيح مسلم (٣/ ١٢٠٧) كتاب المساقاة، باب: تحريم بيع الخمر والميتة والخنزير والأصنام برقم (١٥٨١).
(٤) قال الراغب في مفردات القرآن ص (٩٥): "ومنه قيل للحساب الذي لم يُفَصّل، والكلام الذي لم يُبَين تفصيله مجمل". وانظر: معجم مقاييس اللغة لابن فارس (١/ ٤٨١)، لسان العرب لابن منظور (١١/ ١٢٨).
(٥) هذا من كلام قاضي الجبل، نسبه إليه المرداوي في التحبير (٦/ ٢٧٤٩)، وشرح الكوكب المنير لابن النجار (٣/ ٤١٣).