للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

(فعل الله تعالى وأمره لعلة وحكمة) (١)

قوله: (مسألة: فعل الله تعالى وأمره لعلة وحكمة، ينكره كثير من أصحابنا والمالكية والشافعية، وقاله الجهمية والأشعرية والظاهرية ويثبته آخرون من أصحابنا وغيرهم، وذكره بعضهم إجماع السلف).

هذه مسألة أفعال الله تعالى وأوامره هل تعلل بالحكم والمصالح فيفعل ما يفعله لحكمة ويخلق ما يخلقه لحكمة ويأمر لحكمة أم لا؟ (٢).

الأول: محكى عن جمهور العلماء وأئمة النظار وهو قول الكرامية والمعتزلة، لكن المعتزلة تقول بوجوب الصلاح، ولهم في الأصلح قولان.

وغيرهم يقول بالتعليل لا على منهج المعتزلة وحكاه ابن الخطيب عن أكثر المتأخرين من الفقهاء، وقدمه ابن قاضي الجبل ونصره أبو العباس (٣).


(١) العنوان من الهامش.
(٢) راجع هذا المبحث في العدة لأبي يعلى (٢/ ٤٢١ - ٤٢٢).
(٣) واختاره ابن عقيل وأبو الخطاب والطوفي والإمام ابن القيم. =