للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

(مطلب: القرآن معجز بنفسه) (١)

قوله: (وقال: القرآن معجز بنفسه، قال جماعة من أصحابنا: كلام أحمد رحمه الله يقتضي أنه معجز في لفظه ونظمه ومعناه وفاقًا للحنفية (٢) وغيرهم وخالف القاضي في المعنى.

قال ابن حامد: الأظهر من جواب أحمد أن الإعجاز في الحروف المقطعة باق خلافًا للمعتزلة) لما قال الإمام أحمد رحمه الله: أن القرآن معجز بنفسه، قال جماعة: مقتضى قوله أنه معجز في لفظه ونظمه ومعناه، لأن كلام أحمد رحمه الله شامل للكل (٣).

وخالف القاضي في المعنى، واحتج بأن الله تعالى تحدى بمثله في اللفظ والنظم (٤).


(١) العنوان من الهامش.
(٢) إلى هذا ذهب كثير من المشائخ الأحناف على قول أبي يوسف ومحمد وأما أبو حنيفة رحمه الله فإنه يرى الإعجاز في المعنى.
انظر: أصول السرخسي (١/ ٢٨١ - ٢٨٢)، وفواتح الرحموت (٢/ ٨) والفروع لابن مفلح (١/ ٤١٨).
(٣) انظر: الفروع لابن مفلح (١/ ٤١٨)، وشرح الكوكب المنير (٢/ ١١٦).
(٤) راجع المراجع السابقة.