لقد فضلت أن يكون بحثي مخطوطًا، وذلك لأني أردت أن أكون على إلمام بغالب مسائل أصول الفقه، وهذا لا يتأتى إلا من خلال مخطوط تشتمل على عدة مسائل.
أما اختياري لهذا المخطوط فيرجع للأسباب الآتية:
١ - مكانة مؤلفه بين علماء الحنابلة.
٢ - كون المخطوطة هي الشرح الوحيد لمختصر ابن اللحام - رحمه الله - وهو شرح واف لمتن رصين، مستوعب لأبواب الأصول المقارن على طريقة المتكلمين، مع تحرير لمحل النزاع، ومناقشة الآراء.
٣ - يعتبر هذا الشرح مرجعًا مهمًا من مراجع الحنابلة، حيث اعتمد فيه على كتب الحنابلة المعتمدة، كالعدة، والواضح، والتمهيد، والروضة؛ ومختصرها للطوفي والمسودة .. وغيرها.
٤ - يضم الكتاب أقوالًا لعلماء الحنابلة المتقدمين، ممن فقدت كتبهم، وليست لهم أقوال في الكتب المطبوعة حسب بحثي القاصر، كأقوال ابن حامد، وابن حمدان، وابن قاضي الجبل.
٥ - الرغبة في المشاركة في إحياء التراث الإسلامي، ونفض الغبار عن كنزه الثمين.