للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

(مطلب وللعلم المنصوب أصناف أحدها العلة) (١)

قوله: (وللعلم المنصوب أصناف، أحدها: العلة، وهي في الأصل العرض الموجب لخروج البدن الحيواني عن الاعتدال الطبيعي)، العلم في اللغة العلامة، ومنه "علم الطريق". وهو أنصاب من حجارة أو غيرها شاخصة يستدل بها (٢).

وأحد الأصناف العلة.

والعلة في أصل الوضع اللغوي أو الاصطلاحي: العرض، والعرض في اللغة الظاهر بعد أن لم يكن، قال الجوهري: عرض له كذا يعرض أي ظهر (٣).

وفي اصطلاح المتكلمين: هو ما لا يقوم بنفسه كالألوان والطعوم والحركات والأصوات (٤)، وهو كذلك عند الأطباء لأنه عندهم عبارة عن حادث ما إذا قام بالبدن أخرجه عن الاعتدال.

وقوله "الموجب للبدن" هو إيجاب حسي كإيجاب الكسر


(١) العنوان من الهامش.
(٢) انظر: القاموس المحيط (٤/ ١٥٥).
(٣) الصحاح للجوهري (٣/ ١٠٨٢).
(٤) انظر: التعريفات للجرجاني ص (١٤٨).