للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

(مطلب الصنف الثاني السبب) (١)

قوله: (الصنف الثاني السبب وهو لغة ما توصل به إلى الغرض) حده جماعة بهذا المعنى في اللغة وقال الشيخ موفق الدين متابعة للغزالي السبب في اللغة عبارة عما يحصل عنده الحكم لا به (٢).

قال الطوفي: هذا حكم السبب (٣).

وحده شرعًا: وصف ظاهر منضبط دل الدليل الشرعي على كونه معرفًا الحاكم شرعي (٤)، فمنه وقتي كالزوال للظهر، ومعنوي


(١) العنوان من الهامش.
(٢) راجع روضة الناظر ص (٣٠) والمستصفى للغزالي (١/ ٩٤).
(٣) أي ما ذكره الموفق حكم السبب لا حده، وذكر الطوفي أن السبب لغة ما توصل به إلى الغرض "وما ذكره هو الصحيح".
انظر: شرح مختصر الروضة للطوفي (١/ ١٤٣ ب) والصحاح للجوهري (١/ ١٤٥) والقاموس المحيط (١/ ٨٣).
(٤) بهذا عرف الآمدي السبب في الأحكام (١/ ٩٨) إلا أنه قال: هو كل وصف .. الخ. وعرف المرداوي والفتوحي وابن بدران السبب اصطلاحًا بأنه ما يلزم من وجوده الوجود ومن عدمه العدم لذاته، وبهذا عرفه القرافي، وفي تعريفه أقوال أخرى. انظر: العدة لأبي يعلى (١/ ١٨٢ - ١٨٣)، =