للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

ومما يدل على ذلك أيضًا نصوصه المبثوثة في كتبه، ومن تلك النصوص ..

١) ما قاله في شرح المختصر (١)، حيث قال: "قال إمامنا: لم يزل الله متكلمًا إذا شاء، وأهل العلم من أهل السنة والجماعة والآثار، على أن الله تعالى لم يزل متكلمًا إذا شاء، بكلام مسموع مفهوم، لأن الكلام من صفات الحي القادر، وضده من النقائص، والله تعالى منزه عنه".

٢) وقال في شرح المختصر (٢) أيضًا، في مسألة: من جحد ما ثبت بخبر الآحاد، هل يكفر أم لا؟ : قال ابن حامد: غالب أصحابنا على كفره فيما يتعلق بالصفات، وذكر في مكان آخر أن جحد أخبار الآحاد كفر كالتواتر عندنا، فإنه يوجب العلم والعمل، فأما من جحد العلم بها، فالأشبه لا يكفر، ويكفر من جحد ما ورد في الإستواء والنزول ونحوهما من الصفات.

٣) وقال في مسألة عدالة الصحابي (٣): "الذي عليه سلف الأمة وجمهور الخلف أن الصحابة - رضي الله عنهم - معلومة عدالتهم بتعديل الله عز وجل ثنائه عليهم، قال سبحانه: {وَالسَّابِقُونَ الْأَوَّلُونَ} (٤) وقال تعالى: {لَقَدْ رَضِيَ اللَّهُ عَنِ الْمُؤْمِنِينَ} (٥) ... إلخ".


(١) انظر: شرح المختصر للجراعي القسم المحقق سابقًا بتحقيق الدكتور عبد العزيز القايدي (٢/ ٤١١) آلة كاتبة.
(٢) انظر: ص (٣٥).
(٣) انظر: ص (٧٣).
(٤) آية (١٠٠) من سورة التوبة.
(٥) آية (١٨) من سورة الفتح.