وأخرج الحديث أحمد (٣/ ٨٣) من حديث أبي سعيد الخدري أن رجلًا جاءه فقال: "أوصني فقال: سألت عما سألت عنه رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قبلك. أوصيك بتقوى الله فإنها رأس كل شيء ... " الحديث. وذكر الهيثمي أن رجال هذا الحديث ثقات وأن أبا يعلى أخرجه - بنحو هذا اللفظ مع زيادة - عن أبي سعيد ألا أنه قال: جاء رجل إلى النبي فقال: يا رسول الله أوصني؟ قال عليك بتقوى الله فإنها جماع كل خير. وفي سنده مدلس. انظر: مجمع الزوائد للهيثمي (٤/ ٢٥). (١) راجع المسند (٣/ ١٣٥)، والحديث ضعيف لأن في سنده علي بن مسعدة الباهلي، قال عنه الحافظ بن حجر في التقريب ص (٢٤٩)، صدوق له أوهام من السابعة. (٢) سوف تأتي ترجمته إن شاء الله حيث سيترجم له الشارح. (٣) هو أنس بن مالك بن النضر الأنصاري الخزرجي (أبو حمزة) خادم رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وأحد المكثرين من الرواية عنه، قدم النبي - صلى الله عليه وسلم - المدينة وهو ابن عشر سنين وأتت به أمه - أم سليم - النبي عليه السلام فقالت له: هذا أنس غلام يخدمك فقبله ولازم النبي - صلى الله عليه وسلم - يخدمه وأقام بعد انتقاله إلى الرفيق الأعلى بالمدينة، ثم شهد الفتوح، وقطن البصرة إلى أن مات بها سنة (٩٠ هـ). انظر: الإصابة (ق ١/ ١٢٦)، وأسد الغابة (١/ ١٥١).