للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

الدَّالُّ عليهما من حيث هي: المطلق، ومع كثرة معينة ألفاظ العدد، ومع غير معينة العام.

والصواب مع كثرة مستغرقة لئلا ينتقض، بنحو: رجال؛ إلا أن يُراد بالعام غير المصطلح، وهو: ما دلَّ على كثرة غير معينة استغرقت أم لا؟ فيصحُّ الحمل عليه لئلا يخرج نحو: "رجال"، ومع وحدة معينة المعرفة، ومع غير معينة: النكرة، انتهى.

وقال التاج السبكي (١): "المطلق الدال على الماهية بلا قيد، وزعم الآمدي (٢) وابن الحاجب (٣) دلالته على الوحدة


(١) هو: عبد الوهاب بن علي بن عبد الكافي، الأنصاري الشافعي تاج الدين السبكي نسبة إلى سُبك من أعمال المنوفية بمصر، قدم مع والده إلى دمشق، ولزم الإمام الذهبي، حتى ولي فيها القضاء، وخطابة الجامع الأُمويّ، ودرّس في غالب مدارسها، برع في فنون كثيرة، منها الفقه والأصول والتاريخ والأدب، كان طلق اللسان، قوي الحجة، توفي بالطاعون بدمشق ٧٧١ هـ. من مصنفاته: في الأصول: جمع الجوامع، والإبهاج في شرح المنهاج، ورفع الحاجب شرح مختصر ابن الحاجب، وجميعها مطبوعة. انظر: المعجم المختص للإمام الذهبي ص (١٥٢)، والدرر الكامنة (٣/ ٢٣٢)، والبدر الطالع للإمام الشوكاني (١/ ٢٨٣).
(٢) هو: على بن محمد التغلبي الآمدي الحنبلي ثم الشافعي، سيف الدين، ولد بآمد، وأقام ببغداد، تنقل بين الشام ومصر، كان من الأذكياء، برع في علوم كثيرة كان إمامًا في الأصول والفقه والمنطق وعلم الكلام، توفي بدمشق ٦٣١ هـ. من مصنفاته: في الأصول: الإحكام في أصول الأحكام، ومختصره منتهى السول في علم الأصول، وكلاهما مطبوع. انظر: سير أعلام النبلاء (٢٣/ ٣٦٤)، وطبقات الشافعية الكبرى لابن السبكي (٨/ ٣٠٦).
(٣) هو: جمال الدين، عثمان بن عمر بن أبي بكر بن يونس الكردي الأصل، =