للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

فلهذا (١) قال في العدة: إظهار المعنى للمخاطب (٢)، وفي التمهيد: إظهار المعلوم للمخاطب [منفصلًا] (٣) عما يشكل به وإيضاحه له (٤)، ومعناه في الواضح: ولم يقل للمخاطب (٥).

وقال الشافعي: اسم جامع لمعاني مجتمعة الأصول متشعبة الفروع (٦)، فأقل ما فيها أنها بيان لمن خوطب، وبعضها آكد بيانًا.

وقال أبو بكر عبد العزيز (٧) وابن عقيل (٨) وأبو بكر


= والبحر المحيط للزركشي (٣/ ٣٧٨)، وأصول ابن مفلح (٣/ ١٠١٨)، والتحبير للمرداوي (٦/ ٢٧٩٩)، وشرح الكوكب لابن النجار (٣/ ٤٣٨).
(١) أي: بالنظر إلى الإطلاق الأول وهو التبيين.
(٢) العدة لأبي يعلى (١/ ١٠٠).
(٣) ما بين المعقوفتين جاء في المخطوط "منفصلٌ"، والمثبت هو الصحيح، لأنه الموافق لقواعد اللغة على أنه حال، وهو المثبت من كلام المصنِّف في التمهيد لأبي الخطاب (١/ ٥٨).
(٤) التمهيد لأبي الخطاب (١/ ٥٨).
(٥) الواضح لابن عقيل (١/ ١٨٣).
(٦) الرسالة للإمام الشافعي ص (٢١).
(٧) نسبه إليه القاضي أبو يعلى بقوله: "هو اختيار أبي بكر من أصحابنا فيما وجدته بخطه" اهـ. انظر: العدة لأبي يعلى (١/ ١٠٥). وغلام الخلال هو: أبو بكر عبد العزيز بن جعفر بن أحمد بن يزداد الحنبلي، والمعروف بغلام الخلّال، شيخ الحنابلة وعالمهم المشهور، محدّث، ومفسّر، وفقيه، وأصولي، من أهل الفهم، موثوقًا في العلم متسع الرواية, مشهورًا بالديانة، موصوفًا بالأمانة مذكورًا بالعبادة، توفي ببغداد سنة ٣٦٣ هـ. من مصنفاته: تفسير القرآن، وفي الفقه: المقنع والتنبيه. انظر: طبقات الحنابلة لأبي يعلى (٢/ ١٠٥)، المقصد الأرشد لابن مفلح (٢/ ١٢٦)، المنهج الأحمد للعليمي (٢/ ٢٧٤).
(٨) الواضح لابن عقيل (١/ ١٨٦).