للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

قال السيد (١): "وفيه نظر لأنا لا نسلم أن الألف في ضارب دالة على الفاعل بل المجموع يدل على شخص صدر منه الفعل وهكذا الميم في "مُخَرج".

وقال القطب: "هو في حيز المنع بل لهم أن يمنعوا أيضًا دلالات زوائد المضارع، لأن المعلوم من أهل اللغة استعمالهم المضارع في المعنى المخصوص".

قوله: (وينقسم المفرد إلى اسم وفعل وحرف) (٢) فالاسم: كلمة دلت بنفسها دلالة أولية وضعا على معنى في نفسها غير مقترنة بأحد الأزمنة الثلاثة، فصبوح (٣) أمس وغبوق (٤) غد و"ضارب" أمس ونحوه يدل بنفسه وإن لم يدل وضعا بل لعارض.

والفعل: ماض كقام ويعرض له معنى الاستقبال بقرينة الشرط نحو إن قام، ولم يضرب على العكس (٥) ومضارع كيقوم،


(١) هو الحسن بن شرف شاه العلوي الحسيني الأستراباذي الشافعي (ركن الدين أبو محمد) كان فقيهًا أصوليًا نحويًا منطقيًا متكلمًا، ومن مصنفاته: "شرح مختصر ابن الحاجب في الأصول" وتوفي سنة (٧١٥ هـ).
انظر ترجمته: في شذرات الذهب (٦/ ٣٥)، والفتح المبين (٢/ ١١٤)، والدرر الكامنة (٢/ ٩٨).
(٢) انظر: مختصر ابن الحاجب بشرح العضد (١/ ١٢٠).
(٣) الصبوح: الشرب بالغداة وهو خلاف الغبوق.
انظر: الصحاح للجوهري (١/ ٣٨٠)، والقاموس المحيط (١/ ٢٤١).
(٤) الغبوق: كصبور، الشرب بالعشي.
انظر: القاموس المحيط (٣/ ٢٨٠)، الصحاح للجوهري (٤/ ١٥٣٥).
(٥) بمعنى أن زمن المضارع يعرض له المضي بقرينه كذلك كدخول (لم) عليه.