للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

قلت: لعله أراد ابن حمدان في المقنع (١) فإنه قال: الخامس مفهوم اللقب.

وقال الشيرازي (٢): "اسم علم أو لقب كتعليق الربا بالأشياء الستة ونحوه، وهذه حجة عندنا وعند الدقاق الشافعي وأنكره الباقون" (٣).

السادس: تعليق الحكم باسم مشتق كقوله عليه السلام: (لا تبيعوا الطعام). وهو يقرب مما قبله. انتهى كلام ابن حمدان، فجعل المشتق قسمًا غيره يقرُب منه، فإذا قيد بغير المشتق فيبقى في المشتق اللازم وجهان:

أحدهما: أنه من الصفة لوصفه بالطعم (٤).


(١) هو نجم الدين أحمد بن حمدان بن شبيب النمري الحراني الحنبلي، محدث وفقيه، ولي القضاء في القاهرة، توفي ٦٩٥ هـ، له الوافي، وصفة المفتي والمستفتي، والمقنع في أصول الفقه تأليف أحمد بن حمدان الحرَّاني الحنبلي، يذكره ابن مفلح والمرداوي والفتوحي في كتبهم، شرحه ابن الحبَّال، والأصل والشرح كلاهما غير مطبوع. انظر: المدخل المفصل للشيخ بكر أبو زيد (٢/ ٩٨٤، ٩٤٦).
(٢) والشيرازي هو: أبو إسحاق إبراهيم بن علي بن يوسف الفيروز آبادي الشافعي، وهو فقيه، وجدلي، وأصولي، توفي سنة ٤٧٦ هـ. له كتابان في الفقه الشافعي هما التنبيه، والمهذَّب، وله في الأصول اللمع، والتبصرة، وشرح اللمع، وجميعها مطبوعة. انظر ترجمته في: البداية والنهاية لابن الأثير (١١/ ١٢٥)، والطبقات الكبرى لابن السبكي (٤/ ٢١٧).
(٣) انظر: اللمع للشيرازي ص (٤٦)، وشرح اللمع (٢١/ ٤٤١).
(٤) انظر: المسودة لآل تيمية ص (٣٥٢)، وأصول ابن مفلح (٣/ ١٠٩٨).