للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

قوله: (المبين معنى مجمل الكتاب، والمبدع أنواعه وأجناسه) المراد بالكتاب القرآن الكريم، ويأتي الكلام عليه وعلى المجمل إن شاء الله تعالى عند ذكرهما.

و(١) المبدع: هو الذي يَفعل على غير مثال سبق.

والأنواع: جمع نوع، كما أن الأجناس جمع جنس، والنوع من الشيء: هو الصنف منه.

والجنس: ما له اسم خاص يشمل أنواعًا، فالحبّ اسم جنس يشمل الحبوب كلها، والبر نوعه، فالجنس أهم من النوع (٢).

قوله "المانع أولى الجهل من أتباعه، والمانع العلماء اقتباسه" الضمير في "أتباعه" و"اقتباسه" عائد إلى الكتاب، والله سبحانه وتعالى كما أنه المعطي فهو المانع، لأن الأشياء كلها بيده، العطاء والمنع، والضر والنفع والخض والرفع.

و"أولوا الجهل" (٣) أصحاب الجهل، واختلف الناس في الجهل فمنهم من قسمه إلى بسيط ومركب، ومنهم من ذكره من غير تفصيل.

فقال التاج (٤) السبكي (٥): "والجهل انتفاء العلم


(١) في الأصل "فالمبدع".
(٢) سوف يأتي تعريف الشارح رحمه الله للجنس والنوع.
(٣) الجهل لغة: تقيض العلم، لسان العرب (١١/ ١٢٨).
(٤) انظر: جمع الجوامع (١/ ٢٦٣).
(٥) هو عبد الوهاب علي بن عبد الكافي السبكي الشافعي، الملقب بـ (قاضي القضاة، تاج الدين) المكنى بـ"أبي نصر" الفقيه الأصولي المؤرخ"، ولد بالقاهرة سنة ٧٢٧ هـ. =