للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رد: في الأول مجالد (١)، وفي الثاني جابر الجعفي (٢)، وهما ضعيفان، ثم: لم يثق به.


= جاء عمر بن الخطاب -رضي الله عنه- إلى النبي -صلى الله عليه وسلم- فقال: يا رسول الله إني مررت بأخ لي من قريظة فكتب لي جوامع من التوراة ألا أعرضها عليك؟ قال: فتغيّر وجه رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، قال: عبد الله فقلت له: ألا ترى ما بوجه رسول الله -صلى الله عليه وسلم-؟ فقال عمر: رضينا بالله ربّا وبالإسلام دينًا وبمحمد -صلى الله عليه وسلم- رسولًا، قال: فسرى عن النبي -صلى الله عليه وسلم- ثم قال: والذي نفسي بيده لو أصبح فيكم موسى ثم اتبعتموه وتركتموني لضللتم، إنكم حظي من الأمم وأنا حظكم من النبيين).
(١) هو أبو عمرو مجالد بن سعيد بن عمير الهمداني الكوفي، توفي سنة ١٤٣ هـ. قال عنه يحيى بن معين: لا يُحْتَجّ به، وقال: ضعيف واهٍ الحديث، وقال ابن حجر، ليس بالقوي وضعفه جماعة، وقال: وقد تغير في آخر عمره. وقال ابن حجر في فتح الباري لابن حجر (١٣/ ٢٨٤): رواه أحمد وابن أبي شيبة والبزار، ورجاله موثوقون، إلا أن في مجالدٍ ضعفًا. انظر: التاريخ ليحيى بن معين (٢/ ٥٤٩)، ميزان الاعتدال للذهبي (٣/ ٤٣٨).
(٢) هو أبو عبد الله جابر بن يزيد بن الحارث الجعفي الكوفي، أحد علماء الشيعة، قال ابن مهدي: كان ورعًا في الحديث وقال: شعبة صدوق، وقال أبو داود: ليس عندي بالقوي، وقال النسائي: متروك، وقال ابن معين: كذّاب، وقال ابن حجر: ضعيف رافضي. توفي سنة ١٢٧ هـ وقيل: ١٣٢ هـ. انظر: التاريخ ليحيى بن معين (٢/ ٧٦)، ميزان الاعتدال للذهبي (١/ ٣٧٩). قال الألباني: "والحديث قوي، فإن له شواهد كثيرة أذكر بعضها" ثم ذكر ستة شواهد. وقال: "وجملة القول: إن مجئ الحديث في هذه الطرق المتباينة والألفاظ المتقاربة لما يدل على أن مجالد بن سعيد قد حفظ الحديث فهو على أقل تقدير حديث حسن .. والله أعلم". انظر: كلامه على الحديث في إرواء الغليل للألباني (٦/ ٣٤)، السنة لابن أبي عاصم (١/ ٢٧) برقم (٥٠)، المشكاة برقم (١٧٧٥).