للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

الأرض في السماء، وهذا ينطبق على مذهبي وجوب النقل فيه، والاكتفاء بالعلاقة فكان أحسن مما يختص بمذهب قوم، نحو قولهم لعلاقة بينهما" (١).

وشمل هذا الحد أنواع المجاز الثلاثة من اللغوي والشرعي والعرفي، فاللفظ الواحد بالنسبة إلى المعنى الواحد قد يكون حقيقة باصطلاح مجازا باصطلاح آخر، كلفظ الصلاة مثلًا بالنسبة إلى الدعاء، فإنه حقيقة في اصطلاح أهل اللغة، مجاز في اصطلاح أهل الشرع، وبالنسبة إلى الأفعال والأقوال المخصوصة بالعكس.

تنبيه: قال ابن حمدان المجاز: استعمال اللفظ في غير ما وضع له، وقيل: كل اسم (غير ما وضع عليه الاصطلاح) (٢) أولا بشرطه، والمجازي: هو اللفظ المستعمل كذلك انتهى.

فجعل المجاز استعمال اللفظ لا نفس اللفظ المستعمل، وكذا قال ابن عقيل في الواضح، إلا أنه الدل اللفظ بالكلام أو القول، فقال: وأما المجاز: فهو استعمال الكلام أو القول في غير ما وضع له (٣).

وقال في التمهيد: حد المجاز: كل اسم أفاد معنى على


(١) شرح مختصر ابن الحاجب للعضد (١/ ١٤١).
(٢) ما بين المعكوفين غير واضح في الأصل واجتهدت في قراءته.
(٣) الواضح لابن عقيل (١/ ٢١٢ أ).