للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

لينتقل الذهن إليها، كإطلاق الأسد على الشجاع، بخلاف إطلاقه على الأبخر.

الثالث: لما كان كعبد على عتيق، وابن سينا يجعل هذا حقيقة، ذكره عنه ابن قاضي الجبل (١).

الرابع: لما يئول إليه (٢) كالخمر للعصير، هكذا أطلق جماعتنا كابن عقيل (٣) في الواضح وابن حمدان في المقنع، وابن مفلح في أصوله والمصنف ومختصر الطوفي كأصله (٤).

وقيده في جمع الجوامع أو باعتبار ما يكون قطعًا أو ظنًا لا احتمالًا (٥).

قال في تشنيف المسامع: لو قال: "قطعا أو غالبًا لا نادرًا " لكان أولى، وشرط إلكيَا الهراسي (٦) أن يكون المال


(١) انظر: شرح الكوكب المنير (١/ ١٦٧).
(٢) انظر: شرح الكوكب المنير (١/ ١٦٨)، وتشنيف المسامع (٣٧/ ب).
(٣) في الهامش ما يلي "مسألة مقابلة بأصله وصحح والحمد لله".
(٤) انظر: مختصر الطوفي ص (٤٠)، وروضة الناظر ص (٩٠).
(٥) راجع جمع الجوامع بشرح المحلى (١/ ٣١٧).
(٦) هو علي بن محمد بن علي الطبرستاني الشافعي (عماد الدين أبو الحسن) والمعروف بـ "الكيا الهراسي" ولد سنة (٤٥٠ هـ) وكان أحد فحول العلماء بارعًا في الفقه والأصول الجدل والحديث وقد زامل الغزالي في التلمذة على إمام الحرمين.
من مصنفاته: كتاب في "أصول الفقه"، و"أحكام القرآن" توفي سنة (٥٠٤ هـ). انظر ترجمته: في الفتح المبين (٢/ ٦ - ٧)، وشذرات الذهب (٤/ ٨ - ١٠)، ومعجم المؤلفين (٧/ ٢٢٠ - ٢٢١).