للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وهو معلوم الله تعالى، وقد أطلق عليه العلم.

السادس عشر: (١) إطلاق ما بالفعل على ما بالقوة، كتسمية الخمر حال كونه في الدن بالمسكر.

السابع عشر: إطلاق اسم (٢) لزوم على اللازم، كقوله تعالى: {أَمْ أَنْزَلْنَا عَلَيْهِمْ سُلْطَانًا فَهُوَ يَتَكَلَّمُ بِمَا كَانُوا بِهِ يُشْرِكُونَ (٣٥)} (٣) أي أنزلنا برهانًا فهو يدلهم، سميت الدلالة كلامًا لأنها من لوازمه، ومنه قول الحكماء "كل صامت ناطق" أي أن الصنعة فيه تدل على محدثه، فكأنه ينطق.

الثامن عشر: عكسه (٤)، كقول الشاعر (٥):

قوم إذا حاربوا شدوا مآزرهم ... دون النساء ............................


= وابن ماجة والدارقطني والحاكم وعنه البيهقي وأحمد وقال عنه البخاري وأحمد والترمذي "حديث حسن صحيح" كما قال عنه الحاكم صحيح الإسناد.
انظر: سنن أبو داود (١/ ٢٨٧)، وتحفة الأحوذي (١/ ٣٩٥)، وسنن ابن ماجة (٢/ ٢٠٥)، والمستدرك للحاكم (١/ ١٧٢)، ومسند أحمد (٦/ ٣٨١)، وإرواء الغليل للألباني (١/ ٢٠٢ - ٢٠٣).
(١) انظر: شرح الكوكب المنير (١/ ١٦٣)، والمحلى على جمع الجوامع (١/ ٣١٩)، وتشنيف المسامع (٣٩ / أ).
(٢) انظر: شرح الكوكب المنير (١/ ١٦٥)، والبرهان للزركشي (٢/ ٢٦٩ - ٢٧٠).
(٣) سورة الروم: (٣٥).
(٤) انظر: شرح الكوكب المنير (١/ ١٥٩)، والبرهان للزركشي (٢/ ٢٧٠).
(٥) هذا البيت للأخطل التغلبي.
انظر: ديوانه ص (٨٤)، والبيت ناقص في الأصل وتمامه:
قوم إذا حاربوا شدوا مآزرهم ... دون النساء ولو باتت بأطهار