للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

سادسًا: قال بعضهم وهو الأقوى ولهذا صدر به التاج السبكي، وهو: أن يتبادر غيره إلى الفهم لولا القرينة، والحقيقة بالعكس (١).

وأورد: المجاز الراجح، وأجيب بأنه نادر فلا يقدح، إذ الغالب أن المتبادر إنما هو الحقيقة.

وزاد جماعة منهم ابن مفلح وابن قاضي الجبل من ائمتنا ....

سابعًا: وهو أن لا يشتق منه اسم فاعل من غير مانع، فلا يقال آمر من الأمر بمعنى الفعل، بخلافه في القول.

وزاد ابن مفلح ثامنًا: وهو إضافته إلى غير قابل، وسماه التاج الإطلاق على المستحيل، فإن الاستحالة تقتضي أنه غير موضوع له فيكون مجازا (٢) كقوله تعالى: {وَاسْأَلِ الْقَرْيَةَ} (٣).

ورد: بأن المجاز العقلي كذلك مع أنه حقيقة لغوية، وأجيب بأن المراد ما يمتنع تعليقه بالبديهة، والذي في المجاز العقلي امتناعه نظرًا.

* * *


(١) انظر: مختصر ابن الحاجب (١/ ١٤٥)، وجمع الجوامع (١/ ٣٢٣).
(٢) انظر: جمع الجوامع بشرح المحلى (١/ ٣٢٦)، ومنتهى الوصول ص (٢٠).
(٣) سورة يوسف: (٨٢).