للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

الإنسان من مطلق الإيمان بترك شيء من الفرائض غير الشرك وتكذيب الرسل إلا الصلاة على خلاف فيها.

وصار المعتزلة إلى أنه عبارة عن فعل الواجبات وبسببه ذهبوا إلى إثبات مرتبة للفاسق الملي بين مرتبة الكفر والإيمان، فالفرق بين مذهبهم ومذهب السلف من وجهين:

أحدهما: أن السلف لا يخرجون الفاسق عن مطلق الإيمان.

الثاني: اندراج المندوبات في مسمى الإيمان.

ومذهب المرجئة (١) هو تصديق النبي - صلى الله عليه وسلم - في كل أمر ديني علم مجيئه به ضرورة فتكون من الحقائق الشرعية نظيرًا للصوم والحج لأنه تصديق خاص.

* * *


= (أبو عبد الله) كان زاهدًا متكلمًا أصوليًّا فقيهًا نظارًا من كتبه "كتاب في الأصول على مذهب مالك" رسالة في العقائد على نهج أهل السنة وتوفي سنة (٤٠٠ هـ).
انظر ترجمته: في الفتح المبين للمراغي (١/ ٢١٣).
(١) هم فرقة تعتقد أنه لا يضر مع الإيمان معصية ولا تنفع طاعة مع الكفر لذلك سموا مرجئة نسبة إلى الإرجاء وهو التأخير كما يعتقدون أن الإيمان لا يزيد ولا ينقص وأن الله لا يعذب الفاسقين ولهم أباطيل كثيرة وهم عدة فرق.
انظر: الملل والنحل للشهرستاني (١/ ٨١٦) وما بعدها، الفرق بين الفرق ص (٢٠٢) اعتقادات فرق المسلمين والمشركين للرازي ص (٧٠ - ٧١).