للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

عن أهل السنة ونقله البخاري (١) من العلماء مطلقًا (٢) وهو قول الكرامية".

قوله (٣): (مسألة: الأبيض ونحوه من المشتق يدل على ذات متصفة بالبياض لا على خصوص من جسم وغيره بدليل صحة الأبيض جسم).

المشتق كأبيض وضارب يدل على ذات ما متصفة بتلك الصفة، من غير دلالة على خصوص تلك الذات من جسمية وغيرها، وإن دلت على خصوصية كونها جسمًا أو حيوانًا أو غيره فإنما تدل عليه بطريق الالتزام.

قاله الصفي الهندي وابن قاضي الجبل (٤) وقوله: (بدليل صحة الأبيض جسم) فلو قلنا إنها تدل على جسم للزم التكرار.

* * *


(١) هو محمد بن إسماعيل بن إبراهيم بن المغيرة البخاري الجعفي الإمام المجتهد المشهور صاحب "الجامع الصحيح وخلق أفعال العباد والأدب المفرد والضعفاء والعلل" وغيرها من المؤلفات العظيمة، ولد رحمه الله سنة (١٩٤)، وتوفي سنة (٢٥٦ هـ).
انظر ترجمته: في شذرات الذهب (٢/ ١٣٤)، طبقات الحنابلة (١/ ٢٧)، وهدي الساري لابن حجر (١٤/ ٤٧٧) وما بعدها ومعجم المؤلفين (٩/ ٥٢ - ٥٤).
(٢) انظر: كتاب خلق أفعال العباد للبخاري ص (٤٧).
(٣) في الهامش "الأبيض".
(٤) انظر: شرح الكوكب المنير (١/ ٢٢١)، وشرح مختصر ابن الحاجب للعضد (١/ ١٨٢)، وفواتح الرحموت (١/ ١٩٦).