للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

بليغًا، يضرب به المثل (١) في البيان.

قال شيخ الإسلام ابن حجر (٢): والأول أشبه، ويجمع بينه وبين غيره بأنه بالنسبة إلى الأولية المحضة، والبقية بالنسبة إلى العرف خاصة، ثم يجمع بينها بالنسبة إلى القبائل (٣).

قوله: (فهذا مختصر في أصول الفقه) "هذا" إسم إشارة يشاربه إلى الحاضر المذكر مع حرف التنبيه، فيحتمل أن يكون أشار إليه لكونه (٤) متهيأً حاصلًا في ذهنه؛ لأن من عزم على تصنيف شيء فلا بد أن يتصوره في ذهنه أولا، ثم يشرع في تأليفه، ويحتمل أنه عمل الخطبة بعد فراغه من المختصر المذكور.


= ابن عدنان جد جاهلي وكان له من الولد "بكر" و"تغلب" وهما بطنان عظيمان.
عن معجم قبائل العرب للحكالة (٣/ ١٢٤٤)، وانظر: سبائك الذهب ص (٥٤).
(١) يقال "أخطب من سحبان وائل".
انظر: مجمع الأمثال للميداني ص (٣٤٦).
(٢) هو أحمد بن علي بن محمد الكناني العسقلاني الشافعي. الشهير بـ (ابن حجر) شهاب الدين أبو الفصل العلم المحدث المؤرخ الأديب الشاعر صاحب المصنفات العظيمة كفتح الباري والإصابة في تمييز الصحابة، له مناقب جمة.
انظر ترجمته في: شذرات الذهب (٧/ ٢٧٠)، ومعجم المؤلفين للكحالة (٢/ ٢٠).
(٣) انظر: فتح الباري (٢/ ٤٠٤ - ٤٠٥)، وقد ذكر الحافظ ابن حجر الأقوال التي ذكرها الشارح في قائل "أما بعد" وراجع شرح مسلم للنووي (٦/ ١٥٦)، ولسان العرب (٣/ ٩٣)، وتاريخ العروس للزبيدي (٢/ ٣٠٤).
(٤) في الأصل: "كونه".