للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

الاختصار إذ لو أتى بذلك لطال، والمراد بـ"الخلاف" هنا خلاف العلماء لا أنه مقصور على الأئمة الربعة، بل ربما ذكر (١) خلاف اليهود والنصارى.

قوله: (مرتبًا ترتيب أبناء زماننا مجيبًا سؤال من تكرر سؤاله من إخواننا) تابع المصنف رحمه الله في ترتيبه الشيخ شمس الدين بن مفلح (٢) رحمه الله غالبًا، و (مرتبا) (٣) يحتمل أن يكون اسم فاعل ويحتمل أن يكون اسم مفعول، والأول أظهر.

قوله: (والله سبحانه المسئول أن يجعله خالصًا لوجهه الكريم نافعًا صوابًا) العمل لا يقبل ألا أن يكون خالصًا لله تعالى من الرياء والسمعة، صوابًا على سنة نبيه - صلى الله عليه وسلم -، فسأل الله أن يجعل عمله على هذه الصفة ليكون مقبولًا.

قوله: (وأن يثبت أمورنا ويجعل التقوى شعارًا لنا وجلبابا


(١) في الأصل: "ذكروا".
(٢) هو محمد بن مفلح بن محمد بن مفرج المقدسي ثم الصالحي الراميني الحنبلي أقضى القضاة (شمس الدين أبو عبد الله)، ولد سنة (٧١٠ هـ) كان أحد الأئمة الأعلام فريد عصره آية في الذكار قال عنه ابن القيم: "ما تحت قبة الفلك أعلم بمذهب الإمام أحمد من ابن مفلح"، وكان يقول له شيخ الإسلام ابن تيمية ما أنت ابن مفلح بل أنت مفلح، من مصنفاته: "الآداب الشرعية" و"كتاب الفروع" وله كتاب جليل في أصول الفقه، توفي سنة ٧٦٣ هـ.
انظر: الفتح المبين (٢/ ١٧٦)، وشذرات الذهب (٦/ ١٩٩٩)، ومعجم المؤلفين (١٢/ ٤٤).
(٣) ما بين الحاصرتين تكرر في الأصل.