للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

متواترة في غاية السقوط ولا يصح القول به عمن يعتبر قوله في الدين (١).

قال أبو حيان (٢): لا نعلم أحدًا من المسلمين حظر القراءة بالثلاث الزائدة على السبع بل قرئ بها في سائر الأعصار (٣).

قوله: (وقال أبو العباس: قول أئمة السلف إن مصحف عثمان هو أحد الحروف السبعة لا مجموعها).

قال أبو العباس: الذي عليه جمهور العلماء من السلف والأئمة أن مصحف عثمان هو أحد الحروف السبعة، وهو متضمن للعرضة الأخيرة التي عرضها النبي - صلى الله عليه وسلم - على جبريل، والأحاديث والآثار المشهورة المستفيضة تدل على هذا القول.

وذهب طوائف من الفقهاء والقراء وأهل الكلام إلى أن هذا المصحف مشتمل على الأحرف السبعة، وقرر ذلك طوائف من أهل الكلام كالقاضي أبي بكر الباقلاني وغيره، بناءً


(١) راجع جمع الجوامع بشرح المحلى (١/ ٢٣١) وفواتح الرحموت (١/ ٢٣١)، وإرشاد الفحول ص (٣٠)، مجموع الفتاوى لشيخ الإسلام (١٣/ ٣٩٢ - ٣٩٣).
(٢) هو محمد بن يوسف بن علي الأندلسي الغرناطي (أثير الدين أبو حيان) الإمام النحوي اللغوي المفسر المشهور ولد سنة (٦٥٤ هـ) ومن كتبه: البحر المحيط في التفسير، وعقد اللآلئ في القراءات السبع العوالي وتحفة الأديب بما في القرآن من الغريب، وتوفي سنة (٧٤٥ هـ).
انظر: شذرات الذهب (٦/ ١٤٥ - ١٤٧)، ومعجم المؤلفين (١٢/ ١٣٠ - ١٣١).
(٣) انظر: تيسير التحرير (٣/ ٦).