للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وقيل: معرفة قصد المتكلم، قاله القاضي في "الكفاية" (١) وأبطله النجم بكلام من لا قصد له كالنائم والصبي والمجنون.

وقيل: الفهم والمعرفة، قاله في "التمهيد" (٢).

وقيل: فهم ما يدق، حكاه ابن قاضي (٣) الجبل.

وقيل: استخراج الغوامض والاطلاع عليها (٤) قاله ابن هبيرة (٥).

وجه الأول قوله تعالى حاكيًا عن موسى عليه السلام: {وَاحْلُلْ عُقْدَةً


=جودة الذهن من جهة تهيئه لاقتناص كل ما يرد عليه من المطالب، وإن لم يكن المتصف به عالمًا كالعامي من الفطن، وأما العلم فسيأتي تحقيقه عن قريب، وعلى هذا كل عالم فهم وليس كل فهم عالمًا" اهـ.
انظر: المستصفى (١/ ٤) وتحرير المنقول للمرداوي (١/ ٧٥)، والإحكام للآمدي (١/ ٥).
(١) كتاب في أصول الفقه للقاضي أبي يعلى.
(٢) انظر: التمهيد لأبي الخطاب (١/ ٣).
(٣) وبهذا قال أبو إسحاق الشيرازي.
انظر: غاية الوصول إلى دقائق علم الأصول ص (٢١).
(٤) في الإفصاح (١/ ٥٦) لابن هبيره (والاطلاع على أسرار الكلم).
(٥) هو يحيى بن محمد بن هبيرة الشيباني الدوري، البغدادي الحنبلي (عون الدين، أبو المظفر) الوزير العادل ولد سنة (٤٤٩ هـ) كان فاضلًا متواضعًا أديبًا نحويًا فقيهًا مقرئًا، شديدًا في أتباع السنة وسير الخلف، استوزره المقنفي لأمر الله العباسي المتوفي سنة (٥٥٥)، وله عدة مصنفات منها: "الإفصاح عن معاني الصحاح" و "العبادات" في المذهب ومات مسمومًا سنة (٦٥٠ هـ).
انظر: الذيل على طبقات الحنابلة (١/ ٢٥١)، وشذرات الذهب (٤/ ١٩١)، ومعجم المؤلفين (٣/ ٢٢٨).