للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وأجيب: بأن مجتهد: لا يكتب بالياء إذ ليس جمعا سقطت نونه للإضافة وبقيت الياء، وإنما هو مفرد، فدخل الإثنان فصاعدا، لأن المفرد المضاف عام فلو لم يوجد إلا واحد فظاهر كلام أصحابنا كذلك قاله بعضهم.

وجعله ابن عقيل حجة له في اعتبار مخالفة الواحد (١).

وقال تعالى: {إِنَّ إِبْرَاهِيمَ كَانَ أُمَّةً} (٢).

وللشافعية وجهان لشعور الإجماع بالاجتماع (٣).

* * *


(١) انظر: تحرير المنقول للمرداوي (١/ ٢١٨).
(٢) سورة النحل: (١٢٠). ووجه الاستدلال أن الأمة تطلق على الواحد كما تطلق على الجماعة، فيكون قول الواحد إذا لم يبق إلا هو والعياذ بالله حجه.
انظر: بيان المختصر للأصبهاني (١/ ٥٧٤ - ٥٧٥).
(٣) كذا بالأصل والمعنى: أن من أنكر كون قول الواحد إجماعًا إذا لم يوجد إلا هو فلأن لفظ الإجماع مشعر بالاجتماع، وأقل ما يكون الاجتماع من اثنين فصاعدًا. انظر: الأحكام للآمدي (١/ ٢٨٦).