واللغوية للمواضع المشكلة من القرآن عند من جاء بعد أبى عبيدة من المفسرين ترجع كلّها تقريبا إليه وحده (انظر مقدمة مجاز القرآن ص ١٧).
ولعل خير مثال على هذا التأثير أن البخارى المحدّث نقل معظم أبواب التفسير من صحيحه نقلا يكاد يكون تاما عن «مجاز» أبى عبيدة. ولم يكن ذلك مطابقا لموضوع كتابه ولا الغرض منه، ولا يمكن تعليل ذلك إلا بأنه راجع إلى إعجابه به وتقليده له (انظر. (Buhar.Kayn.S.١٢٧ - ١٥٥ ولأبى عبيدة تأثير آخر عظيم ندركه عند الطبرى. فمع أن الطبرى كان من أتباع التفسير السلفى للقرآن، إلا أنه لم يجد بدّا من التعويل في المقام الأول على أبى عبيدة في تفسير المسائل اللغوية المشكلة (انظر مقدمة «مجاز القرآن»، ص ١٧).
وتتفاوت الروايات في تعيين سنة وفاته فيما بين سنة ٢٠٧/ ٨٢٢ وسنة ٢١٣/ ٨٢٨.