المفضل الضبى، ومن الكسائى، وأبى زياد الكلابى، والقاسم بن معن الكوفى.
ومن تلامذته ابن السكيت، وأبو عبيد القاسم بن سلام، وأبو الحسن الطوسي، وأبو عكرمة الضبى، وأبو إسحاق الحربى، وثعلب. وتميز ابنالأعرابى على الخصوص فى مجال اللغة ورواية الشعر القديم، ومعرفة أنساب العرب. على انه لا ينبغى لنا أن نأخذ امتداح تلميذه ثعلب له بقوله: «انتهى علم اللغة (والشعر) والحفظ إلى ابن الأعرابى» (إرشاد الأريب لياقوت ٧/ ٥) بمعناه الحرفى. وكذلك ما أخبر به ثعلب من أن ابن الأعرابى، فى مجالسه التى كان يحضرها زهاء مائة إنسان، لم يستعمل عند السؤال والجواب كتابا قط، وأن مقدار ما كان يمليه- من غير كتاب- يحمل على أجمال (المرجع نفسه)، لا ينبغى، فى رأيي، أن نبالغ فى تقدير معناه فنفهم منه أنه كان يستغنى عن كتب خاصة به. وكان يقارب فى النحو مبادئ مدرسة البصرة المعارضة، فى حين أنه كان مبغضا لأبى عبيدة والأصمعى، شيخى هذه المدرسة.