هو عبد الواحد بن على الحلبى، ولد في الشطر الثانى من القرن الثالث/ التاسع بعسكر مكرم. ثم توجه من بعد إلى بغداد حيث أخذ عن أبي عمر الزاهد وأبي بكر الصولى.
وقد نال شهرة واسعة أثناء مقامه ببغداد، حتى أن سيف الدولة قدمه، بعد وصوله إلى حلب، إلى منافسه ابن خالويه على أنه «لغوى»(رسالة الغفران لأبي العلاء المعرى ٥١٣ - ٥١٤). توفى سنة ٣٥١/ ٩٦٢ في غارة الدمستق على حلب.
وأسماء مصنفاته والقطع التى بلغتنا من بعضها تقضى بأنه كان يغلب عليه الاشتغال باللغة.
واشتغل أيضا بتاريخ الأدب (انظر مقدمة فصل النحو). ومما يدعو للأسف أن أكثر كتبه قد ضاعت بمقتله، وهو ما أسف عليه أبو العلاء المعرى (رسالة الغفران ٥١٣).