هو زبّان (أو زيّان أو العريان) بن عمار بن عريان بن العلاء.
ولد نحو سنة ٦٥/ ٦٨٤ أو ٦٨/ ٦٨٧ بمكة. والظاهر أنه توجّه فى شبابه إلى البصرة حيث سنحت له الفرصة لتحصيل العلم فى مجالات مختلفة على علماء من شيوخ التابعين. فقرأ القرآن على مجاهد، وسعيد بن جبير، وعكرمة، وحميد بن قيس الأعرج، وعبد الله بن كثير وسمع الحديث على الحسن البصرى، وابن سيرين وغيرهما، وأخذ النحو عن يحيى بن يعمر، وعبد الله بن أبى إسحاق الحضرمى، ونصر بن عاصم الليثى. وكان يعدفى معاصريه ومن خلفه أعلم أهل زمانه فى اللغة والنحو وقراءة القرآن والشعر العربى القديم.
ويروى أن كتبه كانت تملأ بيته إلى السقف، إلّا أنه تقرّأ، أى تنسّك، فأحرقها (انظر «البيان والتبيين» للجاحظ ١/ ٣٢١).
وقيل إنه تلقى المواد كلها من أولئك الأعراب الذين نشئوا فى الجاهلية (الموضع السابق). وأغلب الكبار من لغويى القرن الثانى/ الثامن، من أمثال يونس بن حبيب، وأبى عبيدة، والأصمعى وأبى زيد الأنصارى، وأبى محمد اليزيدى، كانوا من تلامذته. ويعد من تلامذته أيضا أخواه معاذ وأبو سفيان، وابنه بشر، وابن أخيه العريان.
وتذهب إحدى الروايات إلى أنه توفى فى رحلته إلى عبد الوهاب بن إبراهيم العباسى والى دمشق (المتوفى سنة ١٥٧/ ٧٧٤). إلا أن أبا عبيدة روى انه مات بالكوفة بعد عودته من هذه الرحلة. وذكر ان وفاته كانت سنة ١٥٧/ ٧٧٤.