كان تلميذا لعلماء اللغة الثلاثة المشهورين، أبى عبيدة، والأصمعى، وأبى زيد.
وقرأ أيضا على الأخفش الأوسط؛ ويعدّ المبرد في تلامذته.
وقد صنّف السجستانى تصانيف كثيرة في اللغة والنحو، وعلى ما تهيأ لنا من فرص المقارنة بين تصانيفه وتصانيف أساتذته استطاع في الغالب أن يضيف إليها إضافات جوهرية. وأشادت القرون اللاحقة بأنه صنّف أجلّ كتاب في القراءات إلى زمانه («إنباه الرواة» للقفطى ٢/ ٦٣، انظر فصل النحو).
وكذلك أثنوا كثيرا على مصنّفه «كتاب في إصلاح المزال والمفسد»(الموضع نفسه)، الذى حاول فيه على ما يبدو إصلاح أغلاط من تقدّمه.
ويظهر هذا الاتجاه النقدى لأبى حاتم ظهورا واضحا في ملاحظاته الكثيرة على تفسيرات أستاذه أبى عبيدة اللغوية (حواش على مجاز القرآن). ونعلم فضلا عن ذلك أنه كان يعلق تعليقات نقدية بناءة على كتب أستاذه الأخفش الأوسط (المرجع نفسه ص ٦٠). توفى سنة ٢٥٥/ ٨٦٩ (وفي رواية ٢٥٠ هـ).