هو أبو محمد عبد الله بن مسلم بن قتيبة الدينورى، ولد في الكوفة «على أرجح الأقوال» سنة ٢١٣/ ٨٢٨، وأكمل دراساته من بعد في بغداد.
ومن أساتذته أبو حاتم السجستانى والرياشى وإسحاق بن ابراهيم الموصلى الذين ظهرت آثارهم في ثقافته.
ولم يقتصر ابن قتيبة على علوم اللغة، بل امتد اشتغاله بالعلم إلى كل العلوم النظرية الإسلامية تقريبا وإلى بعض العلوم الطبيعية (انظر تاريخ التراث العربي ٣/ ٣٧٦ وما بعدها، ٤/ ٣٤٤، ٧/ ٣٥٠ وما بعدها).
وفي النحو يعد أول من خلط مذهبي الكوفيين والبصريين. ومما يميزه، مع ذلك، باعتباره عالما اهتماماته الأدبية المتعددة الجوانب، وعلمه الموسوعى الذي حاول بمعونته سدّ حاجة معاصريه إلى التعليم. وتولى ابن قتيبة قضاء الدّينور مدة، وتوفي سنة ٢٧٦/ ٨٨٩ (على الرغم من اختلاف الروايات) في بغداد.