ويعدّ «من أئمة العربية» وهو صاحب واحدة من القصائد الأولى المعروفة لنا، التى قيلت فى الغريب. كان معاصرا لأبى عمرو بن العلاء ويونس بن حبيب.
وفضلا عن هذا روى شعرا للقدماء، وعدّ على الأقل راوية جيد الرواية لشعر المتلمّس الذى كان من قبيلته، ثم أخذ أبو عبيد روايته عنه (انظر الاغانى ٣/ ١٩٧؛ وتاريخ التراث العربى ٢/ ١٧٤). كان يعدّ راوية ثقة. ومن جملة من رووا عنه شعبة بن الحجاج (المتوفى سنة ١٦٠/ ٧٧٧، انظر تاريخ التراث العربى ١/ ٩٢)، ومحمد بن الوليد الزبيدى (المتوفى سنة ١٤٨/ ٧٦٥، انظر التهذيب لابن حجر ٩/ ٥٠٢). توفى فى أوائل حكم العباسيين، أى نحو سنة ١٤٠/ ٧٥٧ المعارف لابن قتيبة ٥٣٥؛ الجمهرة لابن دريد ٣/ ٢٠٤؛ مجالس الزجاجى ٣٠٣ - ٣٠٤؛ ابن النديم ٤٥، ١٧٠؛ الأغانى ٣/ ١٩٨، ٢٠/ ٣٤٥؛ الزبيدى ٤٩؛ مراتب النحويين لأبى الطيب ٢٢، ٢٣؛ المقتبس للمرزبانى ٥٣ - ٥٤؛ أمالى القالى ١/ ٤٨؛ سمط اللآلى ١٩٤ - ١٩٥؛ كتاب في طبقات النحويين واللغويين لمجهول، مخطوطة شهيد على ٢٥١٥/ ٢، الورقة ٢٤٥ ب، إنباه الرواة للقفطى ٢/ ٧٦، التهذيب لابن حجر ٤/ ٣١٠ - ٣١١؛ خزانة الأدب ١/ ٤٣ - بروكلمان الملحق؛ Blachere ,Histoire ٥٠٩ - ٥١٠ ;Pellat ,Milieu ١٣٨ .. ؛ ٩٣ /١ الأعلام للزركلى ٣/ ٢٣٠.
ذكر ابن النديم وغيره قصيدته فى الغريب. وذكر الطيّالسى فى المكاثرة ٤٠ - ٤١ أن «فيها شيئا من العلم والغريب يقوم مقام كتاب مصنّف كبير من كتب اللغة».
وكانت من مصادر الخليل فى كتاب العين (انظر التهذيب لابن حجر ٤/ ٣١٠).
ولم يبلغنا منها إلا بضعة أبيات عند الطيالسى، فى الموضع الآنف الذكر؛ والبلاذرى، أنساب الأشراف (انظر إحسان عباس، شعر الخوارج ٧٤ - ٧٥)؛ لسان العرب ٧/ ١٢٣؛ كتاب النبات لأبى حنيفة ١/ ١٤، ٢/ ٢٢١، ٣٤٤؛ وانظر فى شرحه ألفاظا نادرة، المرجع نفسه ٣٨. ونقل عنه أيضا ابن الحداد فى كتاب الأفعال ٣/ ٩٤، ٤/ ٢٦٠.
وشرح ابن درستويه قصيدة الغريب، ولم يصل إلينا هذا الشرح، انظر ص ١٠٧ بعد.