يسأل محمد بن صالح يوم الجمعة أن ينصرف إلى منزله فيفعل، ويقيم عنده إلى الجمعة المستقبلة، يفعل ذلك غير مرة في السنة، وكان يقرأ كل يوم جزءًا من حديثه بخطه، ثم يصلي طول النهار، ويقوم أكثر الليل، وسمعت أبا عبد الله محمد بن يعقوب الحافظ يقول: سمعت محمد بن صالح بن هانئ يقول: سمعت أبا بكر محمد بن رجاء السندي وذُكِر عنده أبو بكر الجارودي وتعصبه للمذهب فقال: هو كلب السنة، أستغفر الله العظيم. مات أبو جعفر في سلخ شهر ربيع الأول سنة أربعين وثلاثمائة، وصلى عليه أبو عبد الله بن الأخرم الحافظ، ولما دفن وقف على قبره فترحم عليه أبو عبد الله وأثنى، وحكى أنه صحبه من سنة سبعين ومائتين إلى حينئذٍ، فما رآه أتى شيئًا لا يرضاه الله عز وجل، ولا سمع منه شيئًا يسأل عنه. وقال -أيضًا-: الثقة المأمون ... وساق له حديثًا في "المستدرك" ثم قال: رواته كلهم ثقات. وقال ابن الصلاح في "طبقاته": ثقة ثبت أحد المكثرين. وقال ابن الجوزي في "المنتظم": كان له فهم وحفظ، وكان من الثقات الزهاد، وكذا قال ابن كثير في "البداية" وقال في "الطبقات": أحد العباد الثقات الأجواد، أثنى عليه الحاكم، وابن الصلاح. وقال الشيخ الألباني في "الضعيفة": لم أعرفه. وقال في "الصحيحة": لم أجد له ترجمته. وفي "الحاشية": ثم وجدت في بعض كتاباتي على "المستدرك" أنه مترجم في "الطبقات الكبرى" للسبكي (٢/ ١٦٤)، وأن ابن كثير وثقه في "تاريخه"(١١/ ٢٢٥). وقال الدكتور الأحمدي: لم أجد له ترجمته، وكذا قال الندوي، وعبد العلي حامد.