بنيسابور فقه أبي حنيفة -رحمه الله - نيفًا وستين سنة، وأفتى قريبًا من هذا، سمع بنيسابور، والعراق، وكتب تلك العجائب ببلخ وترمذ عن صالح بن أبي رميح، وحدث سنين، توفي يوم السبت وقت الظهر، ودفن عشية يوم الأحد السابع عشر من شهر رمضان من سنة ثلاث وثمانين وثلاثمائة، وصُلي عليه في مصلى العيد، واجتمع الخلق الكثير في جنازته.
قلت:[ثقة عابد فقيه زاهد، وفي حديثه عن صالح بن أبي رُمَيْح عجائب والعهدة على صالح]، ومن عُرِفَ بالفقه ولم يطعن فيه، فالأصل أنه يحتج به، فإن كان مشهورًا فثقة، وإن لم يكن مشهور فصدوق، والله أعلم.
[٤٠] أحمد بن أحيَد بن حمدان، أبو حفص، البُخارِي (١).
حدَّث عن: أبي علي صالح بن محمَّد بن حبيب الحافظ، وحامد بن
(١) بضم الباء الموحدة، وفتح الخاء المعجمة، والراء بعد الألف، نسبة إلى بلد معروف بما وراء النهر يقال لها "بُخارى". "الأنساب" (٢/ ١٠٠)، وتقع حاليًا في جمهورية أُزْبكستان، تبعد عن طاشقند عاصمتها ستمائة كيلًا تقريبًا. "أطلس تاريخ الإِسلام" ص (٤٠٥).