نصف فرسخ من البلد، كان يحكم بين أهل تلك القرى، وكان صحيح السماع مقبولًا في الرواية, وكان به صمم يحتاج الرجل أن يرفع صوته في القراءة عليه، سمع بنيسابور: الحسين بن محمَّد القباني، وأبا عبد الله البوشنجي، وأقرانهما، ثم لم يكتب بالعراق، وحج به أبوه وجاور بمكة حتى سمع الكتب من علي بن عبد العزيز البغوي، كتاب "الغريب" وكتاب "الأموال" والأحاديث المتفرقة غير "المسند" فإنه لم يسمع منه "المسند"، وسمع -أيضًا- بمكة عن: محمَّد بن علي بن زيد الصائغ، ومسعدة بن سعد العطار، وإسحاق بن أحمد الخزاعي وغيرهم، وروى عنه: أبو علي الحافظ، وأبو الحسين الحجاجي، وجماعة من مشايخنا، وتوفي يوم الأحد السادس عشر من شوال سنة ست وأربعين وثلاثمائة. وقال أبو الفضل بن طاهر في "الأنساب المتفقة": صحيح السماع مقبول في الرواية.
[١٠٤٩] محمَّد بن محمَّد بن الحسن بن علي بن الحسين بن السري بن يزدجرد بن سيبويه بن سابور-الملك الذي بني نيسابور- أبو الحسين الحاكم، الصَّفَّار، النَّيْسابُوري، الفقيه الشافعي.