قال الحاكم في "تاريخه": من أوثق أصحابنا عند الأخذ والأداء، وآدبهم في قراءة الحديث، وأقومهم لألفاظه، سمع بخراسان، والعراق، والحجاز، وصنف وحدث. وقال عبد الغافر بن إسماعيل الفارسي في "ذيله على تاريخ نيسابور": مشهور حافظ، عارف بالنحو، حسن الخط، بارع في الرواية، حسن القراءة استملى على المشايخ مدة، وكان كثير الشيوخ كثير السماع، جمع كثيرًا من الأبواب والمشايخ، وحدث سنين، سمع من مشايخ العراق والكورة والحجاز وخراسان، وكان ثقة صحيح الرواية، واتفق أن أصحاب الحديث هجروه واتهموه بأنه أخفى جملة من سماع المشايخ مغايظة لهم، والله أعلم بذلك، فتحول إلي الطائفة من أصحاب أبي عبد الله، ومات مهجورًا من الأصحاب فيما بينهم، سمع منه أبو بكر محمد بن يحيى بن إبراهيم لفظًا في ذي القعدة سنة خمس وأربعمائة. قال الذهبي: وفي هذه السنة قدم نيسابور وحدث بها.