للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

يوم الجمعة بعد الصلاة، فلما سألناه الحديث نظر إلى الناس وأنا أصغرهم سنًا، فقال: استمل، فقلت: نعم، فاستمليت، ثم أقام ... " (١). وقال الذهبي في "النبلاء" (١٧/ ١٦٣): استملى علي أبي حاتم بن حبان في سنة أربع وثلاثين وهو ابن ثلاث عشرة سنة.

وقرأ القرآن بنيسابور على: أبي عبد الله محمَّد بن أبي منصور الصوام، وأحمد بن العباس بن الإِمام، وعلي بن سهل الأشناني وغيرهم. وبالعراق على: أبي علي بن النقار الكوفي بها، وأبي عيسى محمَّد بن بكار البغدادي بها، وغيرهما. قال عبد الغافر في "السياق" كما في "المنتخب": قرأ القرآن بخراسان والعراق على قراء وقته.

وتفقه على: علي بن أبي هريرة، وأبي الوليد حسان بن محمَّد القرشي، وأبي سهل محمَّد بن سليمان الصعلوكي، وغيرهم.

هذا شيء من نشأته وحياته العلمية -رحمه الله تعالي-، ولم تمنعه هذه المكانة الرفيعة التي تبوءها منذ صغره وفاق بها أقرانه، عن المضي قدمًا في تحصيل العلم والعلو والارتفاع فيه، فإنه ما إن رحل الإمام ابن حبان من نيسابور إلا وأنشأ رحلة طويلة إلى مدينة العلم وموسم العلماء والفضلاء مدينة السلام.

** رحلاته:

بعد أن سمع الإِمام الحاكم -رحمه الله تعالي- من شيوخ بلدته "نيسابور" والراحلين إليها كما سبق، وأمعن في ذلك، حتى ذكر بعضهم أنه


(١) "الأنساب" (١/ ٣٦٤).

<<  <  ج: ص:  >  >>