وقال في "تاريخه": كان يفهم ويحفظ، ومن الصالحين المستورين الأثبات، كتب بأندلس، ثم خرج إلي مصر؛ فأدرك أصحاب يونس بن عبد الأعلى، وسمع بالحجاز، وبالشام وبالجزيرة وببغداد وبأصبهان، والتقينا ببغداد في شوال من سنة إحدى وأربعين، فسألني عن حال أبي العباس الأصم فأخبرته بسلامته، وحثثته على الورود عليه، فورد نيسابور مع أبي الإصبغ سنة اثنتين وأربعين، وأكثر عن أبي العباس، وأقرانه، ثم خرج إلى أبي العباس المحبوبي بمرو. فأدركته المنية -رحمة الله عليه- ببخارى. وقال أبو عبد الله الحميدي في "جذوة المقتبس": حافظ رحل وطوَّف البلاد، ودخل خراسان، ذكره أبو عبد الله غُنجار في "تاريخ بخارى".
مات ببخارى، يوم الأربعاء لإحدى عشرة ليلة خلت من شعبان سنة خمسين وثلاثمائة.