[١٨] إبراهيم بن محمَّد بن إبراهيم بن حاتم، أبو إسحاق، الزاهد العابد، الحيري، المعروف بأبي إسحاق الزاهد.
سمع بنيسابور: أبا أحمد محمَّد بن عبد الوهاب العبدي، والحسن بن عبد الوهاب العبدي، وأبا عبد الله محمَّد بن إبراهيم بن سعيد العبدي، والفضل بن محمَّد الشعراني، والحسن بن عبد الصمد بن عبد الله بن رزين السلمي، والحسن بن عبد الصمد، وغيرهم. وبصنعاء اليمن: إسحاق بن إبراهيم الدبري، ومحمَّد بن إسحاق بن الصباح الصنعاني، وغيرهم، وببخارى: صالح بن محمَّد بن حبيب حزرة.
وعنه: أبو عبد الله الحاكم في "مستدركه"، وذكر أنه حدثه إملاءً.
وقال في "تاريخه": قلما رأيت من الزهاد مثله، عاش نيفًا وتسعين سنة على الورع والزهد، يخُفي شخصه من الناس، فإذا دخل وقت الظهر صلى في الجامع في موضع لا يعرف، ثم يتعبد إلى العصر، فينصرف على زهده وورعه؛ يقعد في مسجده ساعة واحدة، وكان يصوم الدهر، وهو من أكابر أصحاب أبي عثمان الزاهد، وترك الرواية عن محمَّد بن عبد الوهاب العبدي، كان يقول: سمَّعوني وأنا صغير لا أضبط.
مات في شوال سنة اثنتين وأربعين وثلاثمائة، ودفن في مقبرة الحيرة، قال الحاكم: وشهدت جنازته.
قال مقيده -عفا الله عنه-: ذكر محقق "الشعب" عبد العلي حامد أنه لم يجد له ترجمة. وفي "رجال الحاكم" التفريق بين إبراهيم بن حاتم الزاهد، وبين إبراهيم بن محمَّد الزاهد الحيري، فترجم للأول بما سبق،