[٢٥٨] جعفر بن محمَّد بن الحارث، أبو محمَّد، المَراغِي، نزيل نَيْسابُور.
سمع ببغداد: أبا بكر جعفر بن محمَّد الفريابي، وأبا محمَّد عبد الله بن محمَّد بن ناجية، وأبا بكر محمَّد بن يحيى بن سليم المروزي، وبالبصرة: أبا خليفة القاضي، وزكريا بن يحيى الساجي، وبالكوفة: عبد الله بن محمَّد الهاشمي، وبالأهواز: عبد الله بن أحمد الجواليقي، وبتستر: أحمد بن يحيى بن زهير، وبمكة -حرسها الله-: المفضل بن محمَّد الجندي، وبمصر: أبا عبد الرحمن النسائي، وبعسقلان: محمَّد بن الحسن بن قتيبة، وبحلب: أبا الحسن علي بن عبد الحميد الغضائري، وبالموصل: أبا يعلى أحمد بن علي بن المثنى، وغيرهم.
وعنه: أبو عبد الله الحاكم في "مستدركه" وأكثر عنه، وأبو عبد الرحمن السلمي، وأبو بكر بن المقرئ في "معجمه" وغيرهم.
وقال الحاكم في "تاريخه": شيخ الرحالة في طلب الحديث، وأكثرهم له جمعًا، كتب الحديث بأصابعه نيفًا وستين سنة، ولم يزل يكتب إلى أن توفاه الله تعالي، وكان من أصدق الناس فيه، وأثبتهم، ورد نيسابور سنة إحدى وعشرين وثلاثمائة، فكتب عن الشرقي، ومكي، وأقرانهما، ثم خرج إلى أبي العباس الدغولي، وأقام عليه حتى كتب الكثير من حديثه، ثم خرج إلى هراة، وانصرف إلينا، وعهدي به كل سنة يتأهب للخروج؛ ويقول: أنا خارج في هذا الموسم، فقد خشيت على