[٤٠٨] ظَفَر بن محمد بن أحمد بن محمد بن زبَّارة بن عبد الله بن حسن بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب، أبو منصور، العلوي الحسني، الغازي الزكي، البَيْهَقِي، النَّيسَابُوري.
سمع بنيسابور: عمه أبا علي بن زبَّارة، وأبا العباس الأصم، وأبا زكريا العنبري، وببخارى: خلف بن محمد الخيام، وببغداد: أبا بكر أحمد بن سلمان النجاد، وأبا عبد الله محمد بن مخلد العطار، وبالكوفة: أبا الحسين علي بن عبد الرحمن بن ماتي، ومحمد بن علي بن دُحيم الشيباني، وطبقتهم.
وعنه: أبو عبد الله الحاكم، وأبو بكر البيهقي، وأبو صالح المؤذن، وأبو بكر بن خلف الأديب، وعمر بن أبي عمر البسطامي، وغيرهم.
قال الحاكم في "تاريخه": كان صالحًا عابدًا زكيًا فارسًا جوادًا، سمع بنيسابور، وبخارى، وبغداد، والكوفة، وأكثر سماعاته معي، وقد حدث وحمل عنه العلم، وصحبته في السفر والحضر، والأمن والخوف، فما رأيته قط ترك صلاة الليل، ولقد كنا ببغداد نبيت في دار واحدة لها أربع درجات، وكنا نبيت على السطح، وكان ينزل في نصف الليل ويجدد الطهارة، ويصعد بجهد، ويرجع إلى ورده، وما رأيته في السفر والحضر يبخل على أحد من المسلمين بما يجده، بل كان يبذل ما في يده ولا يبالي أن يلحقه ضيق بعده، كما يقول الفرزدق في آبائه الطاهرين: