المشايخ بالعراق، والحجاز، والشام، وأقام بنيسابور مدة، وخرج إلى مرو، وبلغني أنه مات بها. وسمعت أبا الغادي الحسن بن أحمد بن عُبَيْد الله الصُّوفي البَغْدادِي يقول: سمعت إبراهيم بن شيبان يقول: كان عندنا شاب عبد الله عشرين سنة، فأتاه الشيطان فقال له: يا هذا أعجلت في التوبة والعبادة، وتركت لذات الدنيا فلو رجعت فإن التوبة بين يديك، قال: فرجع إلى ما كان عليه من لذات الدنيا، قال فكان يومًا في منزله قاعدًا في خلوة فذكر أيامه مع الله فحزن عليها، وقال: أترى إن رجعت يقبلني؟! قال فنودي: يا هذا! عبدتنا فشكرناك، وعصيتنا فأمهلناك، وإن رجعت إلينا قبلناك.
وقال الذهبي: الزاهد، من مشايخ الصوفية، كثير الأسفار، نزل مرو.
[٢٧٦] الحسن بن أحمد بن علي بن مهران، أبو القاسم، القُهُسْتاني (١)، الفقيه.
سمع: محمَّد بن عمر بن يحيى المقرئ المصيصي.
وعنه: أبو عبد الله الحاكم.
(١) بضم القاف والهاء، وسكون السين المهملة، وفتح التاء المنقوطة من فوقها باثنثين، وفي آخرها النون، نسبة إلى (قُهُسْتان) ناحية بخران بين هَراة ونيسابور، فيما بين الجبال. "الأنساب" (٤/ ٥٤٣).