وحججت معهما فجاء أهل العلم ببغداد يسألون الشيخ أبا بكر أن يحدثهم فقال: لم أستصحب شيئًا من مسموعاتي، فسألت الحسن فقال: قد حملت أنا شيئًا من سماع محمَّد بن إسحاق، فكتبنا عن الحسن، وكان أبو بكر يندم على ما ضيع من سماعاته إلى أن وردنا نيسابور فعقدنا له المجلس، وتوفي الحسن في شعبان سنة ثلاث وخمسين وثلاثمائة.
قلت:[صدوق أديب].
"مختصر تاريخ نيسابور"(٤١/ ب)، "الأنساب"(٥/ ٥٠).
[٣٠٧] الحسن بن محمد بن نصر بن حمويه بن نصر بن عثمان بن الوليد بن مدرك، أبو محمَّد، المتطبِّب، الرَّازِي.
حدَّث عن: عصام بن محمَّد الرازي، وأبي العباس محمَّد بن يونس الكديمي، وعيسى بن محمَّد القهستاني، ومحمد بن أحمد بن أبي خيثمة، وغيرهم.
وعنه: أبو عبد الله الحاكم، وأبو بكر بن حمدان النَّيسَابُوري.
قال الحاكم في "تاريخه": قدم نيسابور سنة سبع وثلاثين وثلاثمائة، وكان يحدَّث عن الكديمي، وأقرانه بالعجائب، وكان ينزل الخشابين.
وقال حمزة السهمي: قدم جرجان من الري، روى عن الكديمي. وذكر الحافظ ابن حجر: من عجائبه قصة يرويها عن محمَّد بن يونس الكديمي ثنا الأصمعي، قال: كنت عند أمير المؤمنين الرشيد، إذ دخل عليه الفضل بن الربيع .. فذكرها. ثم قال: قلت: هذا لا يحتمله الكديمي، وإن كان ضعيفًا.
قال مقيده -عفا الله عنه-: الحكاية التي نقلها الحافظ عن الحاكم في