في أمره، فقال: قد تبت إلي الله ولا أعود، فزاره الشيخ ثم أخرج إلي بخارى، وهذا في سنة تسع وثلاثين وثلاثمائة، فخرج وبقى ببخارى مدة، ثم استأذن بالرجوع إلي وطنه بنيسابور، فأذن له فيه، فانصرف إلينا سنة أربعين، فحينئذٍ أدمنا الاختلاف إليه إلي وقت وفاته بنيسابور. وقال الخليلي في "الإرشاد": كان عالمًا، فاضلًا للحديث، كتب عنه أهل نيسابور، ورأيت الحاكم أبا عبد الله أدخله في "تاريخ نيسابور" وروى عنه أحاديث وحكايات، ومن شعره.
مات بنيسابور نصف رجب من سنة ست وأربعين وثلاثمائة، وحمل تابوته على البغال إلي قزوين، أصابته سكتة أربعة أيام ومات منها.
قلت:[ثقة فاضل رفيع].
"المستدرك"(٣/ ١٥٥)، "مختصر تاريخ نيسابور"(٤٢/ ب)، "الإرشاد"(٢/ ٧٤٩)، "تاريخ بغداد"(٨/ ١٨٤)، "الأنساب"(٣/ ٢١٢)، "تاريخ دمشق"(١٥/ ٢٣٦)، "مختصره"(٧/ ٢٦٨)، "تهذيبه"(٤/ ٤٥٣)، "التدوين في أخبار قزوين"(٢/ ٤٧٥)، "الكامل في التاريخ"(٣/ ٣١٨).
[٣٤٥] حمزة بن محمد بن العباس بن الفضل بن الحارث بن جنادة بن شبيب بن يزيد، أبو أحمد، الدِّهْقان، العَقْبي، البَغْدادي.